خدمات اللعب السحابي

إنه مستقبل ألعاب الفيديو … إليك كل ما تحتاج معرفته حول اللعب السحابي (Cloud Gaming)

لربما سمعت به أكثر من مرة، لكن هل لديك فكرة فعليه عما هو؟ و كيف يعمل؟ إنه اللعب السحابي او الـ Cloud Gaming الذي من المتوقع أن يسيطر في المستقبل على مجال ألعاب الفيديو. على مدار سلسلة مقالات، طرحنا خدمات واقتراحات ونصائح متعلقة بمجال الخدمات السحابية، إلا أننا لم نشرح يوما كيف يمكن لهذا المجال أن يصبح مستخدما في مجال الألعاب. إلا أن مجموعة من الشركات المختلفة مثل Google و Nvidia و Steam قربت لنا الحلم أكثر. وساهمت في جلب مفهوم الـ Cloud Gaming للواقع.

 

ما هو اللعب السحابي او الـ Cloud Gaming

اللعب السحابي هو في أبسط مفاهيمه، إمكانية لعب أي لعبة فيديو تريد، بشكل سحابي على خدمة محددة، دون الحاجة لجهاز لعب معين. أي، بدل شراء مثل جهاز PlayStation 5 الحديث من أجل لعب لعبة فيديو حصرية على هذا الجهاز. سيمكنك لعبها باستخدام هاتفك الذكي او أي جهاز ذو مقومات ضعيفة، وحتى حاسوب ذو معالج ثنائي بدون مشاكل. ففي الـ Cloud Gaming، الحاسوب او الجهاز لا يهم، ما يهم هو إتاحة الخدمة سحابيا. فور اشتراكك في إحدى خدمات اللعب السحابي، سيمكنك التخلي كليا عن أجهزة اللعب الحديثة، واختيار فقط جهاز لعب واحد (هاتف ذكي، حاسوب، بلايستيشن، اكس بوكس، تلفاز). من خلاله سيمكنك لعب أي نوع من ألعاب الفيديو بكل أريحة.

 

كيف يعمل اللعب السحابي؟ وما متطلبات استخدامها؟

إن طريقة عمل اللعب السحابي قد تكون مختلفة عن الأنماط التقليدية للعب ألعاب الفيديو، لكنها واحدة من أفضل طرق لعب ألعاب الفيديو حاليا. يتم اللعب سحابيا أولا عبر اختيار منصة لعب سحابي جيدة. كل الشركات المصنعة الآن للألعاب لديها خدماتها الخاصة للعب السحابي. فمثلا، شركة جوجل لديها خدمة Google Stadia، ثم شركة Nvidia لديها Nvidia GeForce Now. أيضا Xbox لديها خدمة Xbox Game Pass Cloud. حتى أمازون لديها خدمتها الخاصة وهي Luna. لكل منصة خصائصها، فبعضها يوفر لك ألعاب محدودة، بينما منصات أخرى تتيح لك شراء الألعاب وخدمة اللعب السحابي مجانية والمزيد.

كل ما عليك فعله الآن، هو تنصيب البرمجيات أو التطبيقات الخاصة بخدمة الـ Cloud Gaming على أي جهاز كيفما كان، ثم اختيار اللعبة من التطبيق أو المنصة، ولعبها بشكل مباشر من خلال المنصة.

 

إيجابيات الـ Cloud Gaming

حين نتحدث عن خدمات الـ Cloud Gaming، فهي تتميز بالكثير منا لإيجابيات التي تعود على المستخدم، أهمها:

  • لا تحتاج إلى شراء جهاز لعب: يمكنك التخلي كليا عن شيء اسمه جهاز لعب او كونسول. أنت لست بحاجة إلى جهاز PlayStation حديث، او حاسوب ببطاقة رسوميات RTX بآلاف الدولارات للعب ألعاب الفيديو الحديثة. ستتكفل منصة الـ Cloud Gaming بذلك، يكفي أن تحجز حسابك فيها.
  • إمكانية تجربة ألعاب الفيديو على أي جهاز: يختلف اللاعبون في العالم حسب أذواقهم، فذلك يفضل اللعب بلوحة المفاتيح على الحاسوب، بينما الآخر يفضل الـ Controller. في الـ Cloud Gaming سيمكنك الإنتقال بين الأجهزة بكل سهولة، دون الحاجة لتغيير أو شراء أجهزة لعب كبيرة.
  • تجربة جميع أنواع ألعاب الفيديو: سيمكنك تجربة ألعاب الفيديو الحديثة دون الأخذ بعين الإعتبار مقومات تشغيلها، لأنه كما سلف الذكر يمكنك تجربة أي لعبة بدون مشاكل وعلى أي جهاز.

 

سلبيات اللعب السحابي

بالطبع يوجد بعض السلبيات التي قد تمنعك من استخدام خدمات اللعب السحابي، وهي ما يجعلها غير شهيرة حتى اليوم بالرغم من أنها متوفرة، وهي:

  • تحتاج إلى سرعة إنترنت كبيرة: فمثلا، خدمة Stadia تطلب على الأقل سعة إنترنت 10mbps من أجل لعب أي لعبة بأدنى المقومات (إطارات/فريمات)، بينما للعبها بدقة عالية، تحتاج إلى سرعة إنترنت 35mbps على الأقل (للعبها بدقة 4K).
  • قد تكون مكلفة أحيانا: بعض خدمات اللعب السحابي، مثل Google Stadia مثلا، تطلب منك إنترنت عالية ومكلفة، ثم ثانيا تحتاج إلى شراء حساب او اشتراك في المنصة، ثم بعد الحصول على اشتراك، تحتاج إلى شراء ألعاب الفيديو. وهذا يجعل المهمة أصعب فأصعب.
  • لا تتضمن كل ألعاب الفيديو التي تطمح للعبها: مجموعة كبيرة من ألعاب الفيديو قد لا تكون متاحة في خدمات الـ Cloud Gaming، حتى الألعاب الجديدة لا يتم إضافتها للعب سحابيا إلا بعد سنوات، مما يجعلها أولا وأخيرا غير مناسبة للمهووسين بألعاب الفيديو.
1 تعليق

اترك رد